لحظة بعد لحظة يسقط الظلم كما تسقط الاوراق فى الخريف هاهم يتساقطون الواحد تلو الاخر جاءت اللحظه وحان وقت الرحيل سبحان الله انه قول الحق(وكان حقا علينا نصر المؤمنين)هاهم الطغاة يسقطون والعزة لله وحده اين عقول هؤلاء لا مفر اليوم فمن يستطيع ان ينجو بنفسه ينجو فلا احد يفكر فى احد انه مشهد مصغر من يوم القيامة الى اين يفرون هؤلاء الطغاة الى بلد اخر وماالفائدة امامهم عقاب فى الاخرة ان استطاعوا ان يفروا من عذاب الدنيا . اخطاوا حين فروا الى بلد اخر فكان عليهم ان يفروا الى الله فلا ملجا ولا منجى منه الا اليه ومافائدة ماجمعوه من اموال وسلطة وظلموا الشعوب ان الشعوب امانة برقاب حكامها فمن صان الامانة وصل الى بر الامان ومن خان هذه الامانة فنهايته كنهاية كل ظالم وماربك بغافل عمايعمل الظالمون انهم لم يتقوا الله فى شعوبهم فلم يجعل الله لهم مخرجا وكانت نهاية الظلم فمن يتق الله يجعل له مخرجا. ياليت كل ظالم يتعظ لما يحدث لغيره من الظالمين ولكن يبدو ان نصيبهم كله يتركز فى دنياهم وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور فاللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطل وارزقنا اجتنابه ولا تجعلنا من الظالمين.